الجمعة، 5 ديسمبر 2014

ماهي التربية الخاصة وفئاتها ؟






إن الإعاقة ظاهرة تنتشر في كافة المجتمعات الإنسانية , والأفراد المعوقون أفراد قبل أي شيء فهم بحاجة الى أن تتاح لهم الفرص المناسبة للتعلم والنمو وأن يعيشوا ككل الأفراد في المجتمع , ولكنهم أفراد لديهم حاجات إضافية وخاصة لا توجد لدى الأفراد العاديين .


وتعرف التربية الخاصة بأنها:


نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواءً في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لايستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية .

وعليه ، فإن خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطلاب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبياً على قدرتهم على التعلم ، كما أنها تتضمن أيضاً الطلاب ذوي القدرات والمواهب المتميزة .



الأفراد ذوو الإحتياجات الخاصة :

هم الأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة والتأهيل والخدمات الداعمة لهما ليتسنى لهم تحقيق أقصى ما يمكنهم من قابليات إنسانية , وهم يختلفون جوهرياً عن الأفراد الآخرين في واحدة أو اكثر من مجالات النمو والأداء التالية : ( المجال المعرفي - المجال الجسدي - المجال الحسي - المجال السلوكي - المجال اللغوي - والمجال التعليمي ) وبناء على ذلك فإن الفئات الرئيسية التي تحتاج إلى خدمات التربية الخاصة والخدمات الداعمة لها هي الفئات الثماني الآتية : 


* الإعاقة العقلية ( Mental Retardation ) : وهي انخفاض ملحوظ في الذكاء والسلوك التكيفي , واعتماداً على مستوى تدني الذكاء عن المتوسط تصنف الإعاقة العقلية إلى أربعة مستويات هي : بسيطة ( 70-55 )، متوسطة ( 55-40 ) , شديدة ( 40-25 ) ، شديدة جدا ( دون 25 ).


* صعوبات التعلم ( Learning Disabilities ) : اضطرابات في واحدة أو اكثر من العمليات السيكولوجية الأساسية اللازمة لفهم اللغة واستخدامها ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجئة ، أو الحساب .


* اضطرابات السلوك ( Behavior Disorders ) : اختلاف السلوك الإنفعالي أو الإجتماعي اختلافاً جوهرياً عما يعتبر سلوكاً طبيعياً مثل : الإنسحاب ، والعدوان ، وعدم التكيف , والافتقار إلى النضج ، والجنوح ، واضطراب الشخصية .


* الإعاقة الجسمية ( Physical Disability ) : أنواع مختلفة من العجز أو الاضطراب الجسمي أو الصحي مما يحد من قدرة الفرد على استخدام جسمه بشكل طبيعي أو التحمل الجسدي أو القدرة على التنقل بشكل مستقل .


* الإعاقة البصرية ( Visual Impairment ) : فقدان البصر الكلي ( العمى ) أو الجزئي ( الضعف البصري ) مما يحدمن قدرة الفرد على استخدام حاسة البصر بشكل وظيفي في التعلم والأداء في الحياة اليومية .


* الإعاقة السمعية ( Hearing Impairment ) : فقدان السمع الكلي ( الصمم ) أو الجزئي ( الضعف السمعي ) مما يحد من قدرة الفرد على استخدام حاسة السمع في تعلم اللغة والتواصل مع الآخرين .


* الإضطرابات الكلامية واللغوية ( Speech \ Language Disorders ) : أخطاء أو عجز في الكلام أو اللغة مما يحد من قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي .


* الموهبة والتفوق ( Talent and Gift-edness ) : قدرات متميزة في الآداء العقلي أو التحصيل أو القيادة الإجتماعية أو الإبداع والتميز في الفنون الأدبية والبصرية وغيرها مما يتطلب توفير برامج وخدمات لا توفرها المداس تقليدياً .


وبعبارة أخرى ، فالشخص ذو الحاجات الخاصة هو الشص الذي يختلف اختلافاً ملحوظاً عن الأفراد الذين يعتبرهم المجتمع أشخاصاً طبيعيين أو عاديين ، إنه الفرد الذي يكون نموه أعلى من المتوسط أو أدنى منه بشكل جوهري ، والمقصود بالإختلاف الملحوظ أو الجوهري هو الإختلاف الذي يتعدى حدود المدى الطبيعي للإختلاف والتباين ، فالمتوسط ليس خطأ ولكنه مدى واسع نسبياً وكثيرون جداً هم الذين يختلفون عن الوسط النظري دون أن يعتبروا ذوي حاجات خاصة لأن اختلافهم لا يجعلهم يصنفون خارج مدى التباين الطبيعي أو الاعتيادي .

مبدعون تحدوا الإعاقة .


شهد التاريخ البشري قصص نجاحات تلهم كثيرين، ولعل أكثر هذه القصص تأثيرا تلك التي تتعلق بأشخاص عانوا من صعوبات لكنهم تحدوها ووقفوا أمام كل المعوقات التي واجهوها، لأنهم يؤمنون بأنهم يستطيعون تحقيق أفضل الإنجازات، وهذا ما أثبتته قصص لبعض هؤلاء الأشخاص الذين تركوا أثرا كبيرا على الحياة رغم إعاقاتهم المختلفة.




* حتى وان لم تدرسوا الفياء فمن المؤكد أنكم رأيتم هذه المعادلة (E = mc2) في أحد الأفلام أو مكان أخر، انها معادلة تكافؤ المادة والطاقة التي اكتشفها أعظم عالم فيزياء في تاريخ الأنسانية ألا وهو *ألبرت أينشتاين*يعرف عنه أنّه نطق متأخرا جدّا نظرا لمعاناته من عُسر القراءة (الدسلكسيا Dyslexia) هو اضطراب تعلمي يتضح بشكل أساسي كصعوبة في القراءة والهجاء, وقيل انه ايضا كانت لديه بعض اعراض التوحد و كان أينشتاين يميل كثيرا للتأمل و كان لا يوجيد التعبير على نفسه كتابة و في كثير الأحيان كان الكثير يعتبرونه أبلها. اكتشف أينشتاين  النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة اللتان تعتبران أساس الفزياء المعاصرة حيث فكت من خلالهما. 







الرجل الذي انار العالم اثر اختراعه للمصباح الكهربائي. توماس ايديسون له أكثر من 1,093 براءة اختراع اخرى مسجلة منها الهاتف و مسجل الأصوات. 
طرد اديسون من المدرسة بعد فقط قضائه لثلاثة شهور بالمدرسة لأنهم كانو يعتقدون أنه متخلف عقليا، في حقيقة الأمر كان ايديسون يعاني من التوحد و لكن لم يستطع الأطار التربوي أنذاك فهمه أو بالأحرى محاولة فهمه فطرد من المدرسة ولكن أمه  السيدة ماري التي لم تيأس من ابنها والتي تعمل كمدرسة للقراءة والأدب، قامت هذه الأم الرائعة بتعليم ابنها بنفسها فقد احبته كثيراً وكان لها الفضل بأن أتت للعالم بأعظم المخترعين في التلريخ . 




هو واحد من عباقرة الموسيقى الكلاسيكية، وإليه يرجع الفضل في تطويرها وشهرتها على مر العصور , تحدى الإعاقة وتمكن بفضل شغفه بالألحان المميزة من أن يقهر الصمم وأن يبدع أروع وأشهر الألحان وهو فاقد للسمع .. وقد بدأ بيتهوفن يفقد سمعه في الثلاثينيات من عمره ,وتروي كثير من المصادر أنه عندما اشتد نقص السمع لديه كان يستمع إلى مقطوعاته وعزفه بوضع طرف مسطرة بين أسنانه بينما يضع طرفها الآخر على البيانو، وهو ما يطلق عليه السمع بالطريق العظمي.


* الكل يواجه انتكاسات وحالات من الفشل في الحياة اليومية ، ولا يوجد أحد ممن استطاعوا تحقيق النجاح لم يواجه بعضاً من حالات الفشل .
وكما قيل في الماضي : " لايوجد هناك طريق قصير للنجاح " ، إذ إنه يتعذر في الواقع تحقيق النجاحات الكبيرة دون مواجهة بعض حالات الفشل. وفي الحقيقة يُخبرنا التاريخ الماضي للبشرية أن أي نجاح ذي قيمة لم يتحقق إلا بعد التغلُّب على كثير من العوائق والإحباطات . 


ماهي الإعاقة العقلية وأسبابها ؟





تعد الإعاقة العقلية من أكبر المشكلات التي تهم قطاعا كبيرا من العلماء والمتخصصين في المجتمع ، حيث تظهر آثارها في المجالات الطبية والنفسية والتربوية والاجتماعية، ، فالأفراد المعوقون عقليا يحتاجون إلى رعاية طبية ونفسية وتربوية واجتماعية مما يتطلب تضافر جهود كل المتخصصين في هذه المجالات لتقديم الرعاية اللازمة في حينها دون تأخير وبصورة متكاملة وشمولية من أجل إعداد هؤلاء الأفراد للحياة الاجتماعية وتأهيلهم للاندماج في المجتمع الذي يعشون فيه ، وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم.
وتختلف نسبة الإعاقة العقلية من مجتمع إلى أخر ، كما تختلف تبعا لعدد من المتغيرات فهي تختلف باختلاف متغير درجة الإعاقة العقلية.
تعريف الإعاقة العقلية :
نقص جوهري في الأداء الوظيفي الراهن ، يتصف بأداء ذهني دون المتوسط ويظهر عنه جوانب من القصور في أداء الفرد ممن دون سن 18 ، وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية ، يصاحبها قصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفي .
مثل :

• مهارات الحياة اليومية .
• المهارات الاجتماعية .
• المهارات اللغوية .
• المهارات الأكاديمية الاساسية .
• مهارات التعامل بالنقود .
• مهارات السلامة .
الاسباب:
اسباب بيئية : 

أسباب قبل الولادة : 

تعرض الام للاشاعات – استخدام العقاقير الطبيه – سوء التغذية .
 أسباب أثناء الولاة : 

الوضع غير الطبيعي للمشيمه – ولاده سريعة.
 أسباب بعد الولادة : 

شلل المخ – التهاب انسجة المخ.
اسباب وراثيه :

1- قد تنتقل الإعاقة العقلية عن طريق الجينات.
2-تحدث بسبب انتقال خصائص وراثية شاذة من الآباء. 
خصائص الاعاقه العقليه:
الخصائص الجسمية

تأخر في النمو الجسمي، صغر الحجم ويكونوا أقل وزناً من أقرانهم ويعانون من تشوهات جسمية وتأخر في الحركة و الاتزان.
 الخصائص العقلية : 

يتمتعون بذكاء أقل وتأخر النمو اللغوي مع الضعف في: الذاكرة، الانتباه، الإدراك، التخيل، التفكير، الفهم والتركيز.
الخصائص الاجتماعية : 

يعانون غالبا من ضعف في التكيف الاجتماعي، نقص في الميول والاهتمامات، عدم تحمل المسئولية الانعزالية، العدوانية مع تدنى مفهوم الذات.
الخصائص العاطفية والانفعالية: 

وهي عدم الاتزان الانفعالي، عدم الاستقرار وكثرة الحركة، سرعة التأثر أحياناً وبطء التأثر أحياناً أخرى مع ردود الفعل أقرب ما تكون إلى المستوى البدائي.
طرق مقترحة للوقاية من الاعاقة العقلية :
- الفحص الطبي قبل الزواج.
- عدم حمل الام الا بعد التاكد من خلوها من بعض الامراض مثل الحصبة الالمانية والزهري وتسمم الدم ومرض السكري المزمن اذ يجب استشارة الطبيب عند اكتشاف هذه الامراض وذلك قبل الحمل.
- التغذية الجيدة للام الحامل.
- عدم تعرض الام الحامل للاشعاعات وخصوصا الاشعة السينية
- عدم تناول الام الحامل الادوية والعقاقير الطبية الابعد الرجوع الى الطبيب المختص.
- يجب على الام الحامل الابتعاد عن تناول الكحول والمخدرات.
-يجب اعطاء الطفل كافة المطاعيم التي تحددها الدولة.


* اشكال الاعاقه العقلية حسب المظهر الخارجي :










زيارتي لمركز نورة للتأهيل الشامل.

* هذه بعض صور الأطفال ممن لديهم اعاقة عقلية وتوحد : 




 


        



* وهذه صور لبعض وسائل التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة في المركز : 









 * فيديو بعنوان أحلام بريئة * 






كيف نقي أطفالنا من الإعاقة العقلية ؟




•  تعريف الوقاية من الإعاقة:

هي مجموعة من الاجراءات والخدمات المقصودة والمنظمة التي تهدف إلى الإقلال من حدوث الخلل أو القصور المؤدي إلى عجز في الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية، والحد من الآثار المترتبة على حالات العجز، بهدف إتاحة الفرص للفرد لكي يحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل المثمر مع بيئته، بأقل درجة ممكنة وتوفير الفرصة له لتحقيق حياة أخرى أقرب ما تكون من العاديين، وقد تكون تلك الاجراءات والخدمات ذات طابع اجتماعي أو تربوي أو تأهيلي.

• أهمية الوقاية من الإعاقة:
على الرغم من أن الإعاقة العقلية هي عرض من الأعراض المرافقة لحالات كثيرة، إلا أن الأبحاث الطبية لم تتوصل لأكثر من حوالي 25 % من الأسباب المؤدية للإعاقة العقلية، وهذا يعني أن
75 % من أسباب الإعاقة العقلية ما زالت غير معروفة.
ولكن هذا الواقع لا يقلل من أهمية بذل الجهد على مستوى الوقاية، ولا شك أن الوقاية من هذه العوامل، تساعد في التقليل من نسبة انتشار الإعاقة العقلية، حيث يمكن تقليل خطر زيادة الإعاقة العقلية بنسبة كبيرة إذا عمل وفق النصائح التي تفيد في التقليل من نسبة انتشارها.

ولا تؤدي العملية الوقائية الأغراض التي وضعت من اجلها، إلا إذا تظافرت جميع الجهود لوضع كافة بنودها قيد التنفيذ من قبل:
* الأسرة والمجتمع بكافة أفرادها، والدولة بكافة مؤسساتها ذات الصلة بالعملية الوقائية.
* الباحثين والدارسين، ومخططي البرامج الوقائية من الأخصائيين والقائمين على تنفيذها.

• مستويات الوقاية من الإعاقة العقلية :

تقسم مستويات الوقاية من الإعاقة الى ثلاث مستويات وهي:

• الوقاية الأولية:
وهي الاجراءات والتدابير التي تتخذ قبل حدوث المشكلة، وتعمل على منع حدوثها، وذلك بتوفير الخدمات والرعاية المتكاملة الصحية والاجتماعية والثقافية في البيئات والأسر ذات المستويات المتدنية اجتماعيًا واقتصاديًا، والتحصين ضد الأمراض المعديدة، وتحسين مستوى رعاية الأم الحامل، وتوعيتها بأسباب الإعاقة.

• الوقاية الثانوية:
وهي الاجراءات والتدابير التي تكفل التقليل من الاستمرار أو تعمل على شفاء الفرد من بعض الإصابات التي يعاني منها، أي تحول دون تطور الإصابة من خلال الكشف المبكر.

• الوقاية الثلاثية:
وهي الاجراءات والتدابير الوقائية والأفعال التي تحد من المشكلات المترتبة على الإعاقة العقلية، وتعمل على تحسين مستوى الأداء الوظيفي للفرد، وتساعد على التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية عند حدوث الإعاقة.

ومن أهم مباديء الوقاية من الإعاقة ما يلي:

* التعرف على الأسباب ومنع حدوثها.
* رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر.
* التوعية الأسرية من خلال الإرشاد الأسري، والإرشاد الجيني، والإرشاد الصحي.
* توعية المجتمع.

• برامج الوقاية من الإعاقة العقلية:

من برامج الوقاية من الإعاقة العقلية واكثرها اهمية:
• برنامج الارشاد الجيني:
وهو برنامج يساعد الوالدين الذين يستعدون للزواج أو الأسر التي لديها طفل معوق، بإعطائهم المعلومات حول الصفات السائدة والمتنحية والعوامل الوراثية واختلاف العامل الرايزيسي بين الأم وابنها، وهو برنامج توعوي.

• برنامج العناية الطبية اثناء الحمل:
وهو برنامج لتوعية الامهات الحوامل بالنسبة للتغذية المناسبة والامراض المعدية والعناية الطبية وتجنب الأدوية والأشعة والمخدرات والراحة النفسية.

• برنامج توعية الأمهات حول أهمية الولادة في المستشفى:
من أسباب الإعاقة العقلية الولادة في المنزل بسبب قلة التجهيزات الطبية في المنزل وقلة النظافة وعدم القدرة على تفادي الاختناق وغيرها.

• برنامج توعية الوالدين حول أهمية التشخيص المبكر:

يجب توعية الأمهات حول المظاهر غير المطمئنة لدى الطفل منذ ولادته، وان اكتشاف مثل هذه الإعاقات مبكرًا يساعد في تقليليها أو انقاذها مثل ( اضطرابات التمثيل الغذائ
من أكثر اللحظات إيلامًا للأبوين أن يسمعوا بأن طفلهم به إعاقة عقلية.
ولكن .. يجب أن نستخدم هذا التصور لأنه من الممكن أن يكون مفيدًا عندما نستخدمه بطريقة صحيحة.
وفيما يحزن الأبوين على أن الإعاقة ستظل طوال العمر...
فإنه يجب على الأبوين أن يكونا واقعيين في برنامج تعليم طفلهم لضمان تأهيله لأعمال نافعة.
ومن المؤلم للأبوين أن يفكرا في مصير هذا الأبن، وأن يتنبأ بما يعطيهم إحساسًا بالرغبة في تحقيق ما توقعوه دون تغييره وهو أن طفلهما سيظل ذكاؤه أو إعاقته العقلية أقل من المستوى العادي.
ومن المؤلم أيضًا استخدام مصطلحات غامضة لحماية الأبوين من الحقيقة، وتجنب المناقشة عن ذلك الموضوع وعدم المكافحة مع البرامج الخاصة لتعليم طفلهم، فالمدرسة غير المجهزة والضغط داخل المنزل يجعل تاريخ الأسرة مليئًا بالفشل والإحباط بالنسبة للطفل.

والآن.. اصبحت عدم القدرة أو الإعاقة في بعض جوانب النمو لا تستحق الخجل ولكن يجب أن يدرك الأبوان الحقيقة.

بل.. وكل الناس حتى يتفهموا معنى عدم القدرة العقلية، وتكون لديهم المعرفة بالبرامج العلاجية المناسبة.

عروض بوربوينت وبحوث عن التربية الخاصة.


* عرض عن مشكلات  المعاقين :

https://docs.google.com/presentation/d/1j8w-rDOSJqrZaXgU6ttX75PM_n5SZGtq4yFVgad4kFc/edit#slide=id.p3


* دمج ذوي الإحتياجات الخاصة :

https://docs.google.com/presentation/d/1Jyat4a1Ts-UisoH2EbBc9sRz5W8HdG7oehA75C0D4FM/edit#slide=id.p14


* نبذة عن الإعاقة العقلية :

https://docs.google.com/presentation/d/16EwWIrFWKXUXCs0K5faQcp0lc8JN4hmUxjlmtegebF0/edit#slide=id.p3
 

* الركائز الأساسية للعملية التعليمية :

https://docs.google.com/presentation/d/1DomrYP5EZwY8P2MoQit8CnmtpMtIIgblOD_msrteZsg/edit#slide=id.p4


* اساليب الكشف عن الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة :

https://docs.google.com/presentation/d/1_62xevxa5wcChTsRtIc36g2QYAkVJWs8y7FyWMvQdGg/edit#slide=id.p4


* بحث عن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة :

https://docs.google.com/document/d/1uOTFpmojKTDKIAhjlkEJuxAc1JFPZDEywAMSmFYO9zw/edit


* استخدام التكنولوجيا لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة :

https://docs.google.com/file/d/0BzzJcF9d9GvIcnBIa3BHTkJiWkk/edit






* المراجع : الموسوعة العربية ، الجزائر نيوز ، شبكة تحدي التوحد بالعالم العربي ، كتاب مدخل في التربية الخاصة لجمال الخطيب .

كيف تطورت التربية الخاصة ؟

* تطور التربية الخاصة : 

تطور مجال التربية الخاصة عبر إسهامات مختلفة بدأت بوادرها على شكل جهود فردية غير منظمة تهتم وترعى بعض حالات الإعاقة. ومع بدايات القرن الثامن عشر ولاسيما بعد الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية، وظهور الأفكار الديمقراطية والإصلاحية، أخذت هذه الجهود تنتظم على يد رواد كثر في كثير من دول العالم. ففي فرنسة يعد اتيارد (1775- 1838)Itard وسيغان (1812-1880) Seguin من الرواد الأوائل في تاريخ التربية الخاصة بمجال المعوقين عقلياً، أما في مجال كف البصر والمعوقين بصرياً فإن أول معهد أسس في باريس كان على يد فالنتين هوي Valantin Hauy عام 1785، كما ترتبط الطفرة الهائلة في تعليم المكفوفين باسم لويس برايل (1809-1852) Braille، وأسست أول مدرسة لتعليم الصم لغة الإشارة على يد دوليبيه De Lepee عام 1790. أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد أنشئت المؤسسة الأمريكية لتعليم الصم عام 1817 على يد غالوديت Gallaudet، ويرجع إنشاء أول معهد للمكفوفين إلى جون فيشر عام 1826. وفي بريطانية أنشئ أول معهد في مجال الإعاقة الحركية عام 1899، وفي عام 1904 أنشىء أول صف خاص في الهواء الطلق في برلين.
وتنامت حركة الاهتمام بالمعوقين في دول العالم كله منذ خمسينيات القرن العشرين، وعدّ عام 1981 عاماً دولياً للمعوقين.
ومنذ سبعينيات القرن العشرين تطور مفهوم التربية الخاصة تطوراً نوعياً بعد أن تقدمت لجنة خاصة برئاسة ماري وارنوك Warnock بتقريرها عن أوضاع المعوقين في بريطانية حيث اعتمد مفهوم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة children with special needs بدلاً من الأطفال المعوقين handicapped children أو مصطلح غير العاديين exceptional children، لأنه ينطوي على جوانب إيجابية تعود بالفائدة على المعوق وأسرته، ويعطي الأطفال حق التعلم في المدارس العادية ما لم تكن حالة الإعاقة لديهم تحول دون استفادتهم من برامج التعليم النظامي العادي كحالات الإعاقة الشديدة التي تتطلب خدمات في مؤسسات خاصة أو في مدارس عادية.
وتوسعت التربية الخاصة حتى غدت تشمل تربية كل طفل لديه حاجة خاصة، فقد أشارت إحدى الدراسات التي قام بها روتر وآخرون عام 1976 في بريطانية إلى ارتفاع نسبة الأطفال ذوي الحاجات الخاصة إلى 20% بالنسبة لمجموع الأطفال في المدارس العادية.

البرامج التربوية لذوي الحاجات الخاصة :

تعد مسألة إعداد البرامج التربوية لذوي الحاجات الخاصة من المسائل الأساسية في مجال التربية الخاصة. وتختلف هذه البرامج من فئة إلى أخرى، فالبرامج الخاصة بالمتفوقين غالباً ما تتجه نحو الإثراء وبرامج التسريع وبرامج التفكير الإبداعي مثل برنامج «بيرود» لتنمية التفكير الإبداعي وبرامج «الكورت» لإدوارد دي بونو وغيرها من البرامج، وهي تستهدف تلبية الحاجات العقلية المميزة للمتفوقين تحت أي شكل كان تفوقهم، أكان ذلك تحصيلاً أم موهبة في جانب معين، أم قدرة في التفكير الإبداعي. وقد ظهرت من أجل ذلك ثلاثة اتجاهات تربوية: الأول ينادي بفصل المتفوقين عن العاديين في مدارس خاصة بهم، والثاني ينادي بدمجهم في المدارس العادية، والثالث يؤكد وجودهم في المدارس العادية ولكن في صفوف خاصة بهم، ولكل اتجاه من هذه الاتجاهات مسوّغاته وإيجابياته وسلبياته.

أما البرامج الخاصة بالمتخلفين عقلياً فإنها تؤكد المنهاج الفردي، وفق أسلوب الخطة التعليمية الفردية، وهذه الخطة تستند إلى مجموعة من الخبرات والمهارات التي ينبغي أن يتعلم بها الطفل مثل مهارات الاستقلالية والاعتماد على الذات والمهارات الحركية والمهارات اللغوية، والمهارات المعرفية الأساسية كـ القراة والكتابة والرياضيات ومهارات الحياة اليومية. أما بالنسبة للبرامج الخاصة بذوي صعوبات التعلم فيمكن تقديمها في إطار الصف العادي أو في صفوف خاصة وهي برامج تعتمد على إعداد خطة تربوية فردية، تنفذ وفق أساليب التدريس الفردي، ووفق أسلوب تحليل المهارات أو الأسلوب الحسي، أو الأسلوب الحسي المتعدد أو ما يسمى بالتدريس العلاجي.

أما البرامج الخاصة بالمعوقين سمعياً، فهي تقدم إضافة للمنهاج العادي الذي يقدم في المدرسة العادية وفق أساليب ومهارات تتناسب وطبيعة إعاقتهم مثل مهارات التدريب السمعي، ومهارات التواصل بأشكالها المختلفة مثل قراءة الشفاه، ولغة الإشارة، وأبجدية الأصابع ومهارات التواصل الكلي.

وما يقال عن البرامج الخاصة بالمعوقين سمعياً، يقال عن البرامج الخاصة بالمعوقين بصرياً، وبالمعوقين حركياً، فإضافة إلى تقديم المنهاج العادي، فإن البرامج الخاصة بالمكفوفين تتجه نحو تعليمهم مهارات التنقل والحركة، ومهارات القراءة والكتابة بطريقة «بريل» ومهارات القراءة بطريقة «الاوبتكون» ومهارات الحساب بطريقة المعداد الحسابي وطريقة «تيلر»، إضافة إلى مهارات استخدام الحاسوب واستخدام اللغة الاصطناعية أو ما يسمى باللغة المنطوقة أو المكتوبة باستخدام الحاسب.
وللمعوقين حركياً تتجه البرامج لتتخذ طابعاً يعتمد العلاج الفيزيائي، وتقديم الوسائل المساعدة للمشلولين والمرضى ومبتوري الأطراف، إضافة إلى مكونات البرنامج العادي.

الاتجاهات في تنظيم تربية ذوي الحاجات الخاصة :


تطرح التربية الخاصة مسألة كيفية تنظيم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة سواء في تنظيمهم في مدارس منفصلة عن مدارس العاديين أم إدماجهم، وهل يمكن وضع فئات المعوقين المختلفة في مدارس واحدة، أو أن لكل فئة مدرسة خاصة بها.
إنّ الاتجاه الذي ساد عدة عقود من الزمن هو انتظام فئات المعوقين في مدارس خاصة بهم، وأقدم الأنظمة هو الذي يقوم على عزلهم ووضعهم في مؤسسات داخلية أو مراكز إقامة دائمة بحيث تقدم لهم الخدمات الصحية وتوفير وسائل المعيشة والخدمات التعليمية.

ولاقى هذا التنظيم انتقادات منها إنّ إبعاد الطفل عن جوّه الأسري الذي ينطوي عادة على الحب والدفء والحنان يؤدي به إلى عدم نموه النفسي والاجتماعي نمواً  سليماً، وإن وجود الطفل مع أمثاله من الأطفال لا يوفر له معرفة المحيط والمجتمع ويولد في نفسه مشاعر عدم الانتماء والرفض لمن حوله في محيطه الاعتيادي. لهذا اتجه تنظيم هؤلاء الأطفال نحو المدارس الخارجية أو مراكز التربية الخاصة النهارية حيث يقضي الطفل جزءاً من نهاره في المؤسسة والجزء الآخر في منزله مع أسرته وذويه.

ومثل هذا التنظيم يتفادى سلبيات التنظيم السابق إلا أن الأطفال المعوقين في هذه المؤسسات لا يزال وضعهم قائماً على العزل والفصل عن المدارس العادية والمحيط العادي جزئياً .

أما الاتجاه المعاصر في تربية ذوي الحاجات الخاصة وتنظيم تعليمهم فيتجه نحو إدماجهم في المدارس العادية. ويعني مفهوم الدمج أن يتعلم الأطفال غير العاديين أو ذوي الحاجات الخاصة مع الأطفال العاديين في المدارس العادية. ويقدم هلهانHallahan وكوفمان Kauffman تعريفاً للدمج يتضمن وضع الأطفال غير العاديين مع الأطفال العاديين بشكل مؤقت أو دائم في الصف العادي، مما يعمل على توفير فرص أفضل للتفاعل المدرسي والاجتماعي.

وقد أشارت المادة 10 من قانون التربية البريطاني 1979 إلى ضرورة وجود ثلاثة أشكال من الدمج وهي الدمج المكاني إذ تفتح الصفوف الخاصة في المدارسة العادية أو حين تشترك المدرسة العادية مع مدرسة التربية الخاصة في نفس المكان والمبنى، والدمج الاجتماعي بحيث  يشارك الأطفال المعوقون الأطفال العاديين في الأنشطة الاجتماعية والأنشطة اللاصفية الأمر الذي يؤدي إلى تقبل بعضهم بعضهم الآخر، والدمج الوظيفي الذي يعني مشاركة الأطفال غير العاديين، الأطفال العاديين في الأنشطة الاجتماعية والأكاديمية.
وتبنت كثير من دول العالم استراتيجية الدمج ومن بينها دول عربية مثل الأردن والإمارات والسعودية وسورية ولا زالت بقية الدول العربية تعنى بهذا التنظيم، وهو قيد الاختبار والتجريب. ويقدم «رينولدز» تلخيصاً للتدرج الهرمي لاستراتيجيات التربية الخاصة في تنظيمها لذوي الحاجات الخاصة بحيث يشمل هذا التدرج التقسيمات المبينة في الشكل الآتي:

ـ المنازل أو المراكز العلاجية طول الوقت 
ـ مدرسة خاصة داخلية  
ـ مدرسة خاصة نهارية  
ـ الفصل الدراسي الخاص طوال الوقت بمدرسة عادية 
ـ الفصل الدراسي العادي مع الاستعانة بخدمات غرفة المصادر 
ـ الفصل الدراسي العادي طوال الوقت مع مساعدة معلمين متنقلين 
ـ الفصل الدراسي الخاص طوال الوقت مع خدمات استشارية 
ـ الفصل الدراسـي العادي طيلة الوقت 
ـ التدرج الهرمي لبرامج التربية الخاصة ومستويات خدماتها 

إن حالات الإعاقة الشديدة جداً تكون ملحقة بالمنازل أو المراكز العلاجية طول الوقت، وكذلك في المدارس الخاصة الداخلية بينما الحالات الأقل شدة والمتوسطة تكون في مدارس نهارية وفي فصول خاصة متعلقة بالمدارس العادية، أما الحالات الخفيفة فيمكن أن تتلقى خدمات داعمة في الفصول العادية ضمن المدارس العادية. بينما الحالات الخفيفة جداً يمكن تعليمها في الفصول الدراسية العادية طوال الوقت.
والحالات التي تظهر تحسناً يمكن أن تنتقل باتجاه قاعدة الهرم، وبالوقت نفسه يغدو الانتقال ممكناً كلما كان الأمر ضرورياً في الحالات التي تسوء حالتها وتتردى نحو قمة الهرم.



وتسعى التربية الخاصة في الوقت الحالي لسد حاجات الأفراد ذوي الحاجات الخاصة منطلقة في ذلك من القوانين والتشريعات التي سنتها كثير من دول العالم، ومنها الدول العربية التي أكدت في المؤتمر الإقليمي للمعوقين عام 1981 حق المعوقين في المساواة مع غيرهم من المواطنين ضمن إمكاناتهم للعيش الكريم، وحقهم في توافر فرص العمل وظروفه المناسبة، وكذلك على حقهم في الرعاية والتعليم والتأهيل والتشغيل دون تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو المركز الاجتماعي أو الانتماء السياسي وتوفير الفرص والإمكانات اللازمة للعلاج والرعاية الطبية والغذائية والنفسية من خلال الأسرة والمؤسسات ذات العلاقة.




كما تضمن الإعلان الصادر عن المؤتمر المذكور إدماج التربية الخاصة للمعوقين كجزء متكامل من سياسة التعليمم الأساسي الإلزامي وتضمين ذلك في قوانين التعليم مع توفير المستلزمات والأجهزة التعليمية اللازمة لتعليم المعوقين سواء أكان ذلك في مؤسسات خاصة أم في الصفوف الدراسية العادية.

والتربية الخاصة آخذة في التطور من خلال تطوير نفسها، ومن خلال الإسهامات التي تقدمها العلوم المختلفة وخاصة منها أجهزة الحاسوب التي تعمل، وستعمل على تقليص الآثار الناجمة عن الإعاقة وتخفيفها وذلك عبر استخدامها في عمليات التعليم والتعليم والتدريب كما أن ابتكار الأدوات المساعدة والأجهزة التقنية الخاصة وإعداد الأطر المدربة المتخصصة لدى مختلف فئات ذوي الحاجات الخاصة تقدم آفاقاً رحبة لتسيير سبل الاندماج الاجتماعي والمهني وتسهيلها.